
إن أهالي حي الميدان قد قاموا ومنذ بدء الاحتجاجات في سوريا على القيام بواجبهم في المساعدة على ضبط الأمور وكبح جماح الشباب والالتزام بالتعبير عن الرأي والتظاهر بطريقة حضارية وسلمية. وفي كل مرة كان يتم مهاجمتهم من قبل فئة من المدنيين مسلحين بالهراوات والسكاكين وبقاموس من الألفاظ النابية والشتائم البذيئة والتطاول على الذات الإلهية حتى أن الناس على شرفات المنازل لم تسلم من عدوانهم وكل ذلك كان تحت مرأى وحماية رجال الأمن والشرطة.
إن تكرار هذا الأمر على مدى عدة أسابيع يدل دلالة واضحة بأن الجهة المسؤولة عن هؤلاء(الشبيحة) هي العدو الحقيقي للوطن وهي من يسعى على خلق الفتنة وخاصة ما حدث عقب صلاة الجمعة الماضية بتاريخ 17-6-2011 من الهجوم على مسجد الحسن وتحطيم زجاجه ومحاصرة المصلين داخل المسجد (وبينهم خطيب المسجد فضيلة الشيخ محمد كريم راجح) وضرب الناس بالحجارة والمفرقعات, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تصعيد خطير يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها .
إن أهالي الميدان إذ ينددون بهذا العمل ويؤكدون أن تكرار هذا الأمر سيدفع شبابنا للدفاع عن أنفسهم وأموالهم و أعراضهم مما سيزيد الأمور تعقيدا وتأجيجاً للفتنة.
وإننا لنرجو أن لا يفهم من هذا البيان على أنه تهديد وإنما هو تواص بالحق وتناصح بالرأي و وأد للفتنة
والله من وراء القصد
حي الميدان، دمشق
21/6/2011